العسل واستخدامه في علاج أمراض الجلد والارتيكاريا ( الحكة) من منظور المختصين

يدخل العسل في علاج أمراض متنوعة ومن ذلك دخوله في علاج أمراض الجلد والارتيكاريا وهذا نموذج لبعض أبحاث المختصين حول ذلك

- العسل لعلاج أمراض الجلد والأرتيكاريا (الحكة) :

نشر الباحثون العاملون في عيادة الأمراض الجلدية، سنة (1945م)، في المعهد الطبي الثاني، في موسكو .. عن النجاح في علاج سبعة وعشرين مريضاً، من المصابين بالدمامل والخراجات ... تم شفاؤهم بواسطة استعمال أدهان كمراهم، ولا يخفى ما للأدهان بالعسل من أثر في تغذية الجلد، وإكسابه نضارة ونعومة([1]).
ويقول الدكتور محمد نزار الدقر في ختام عرضه للنتائج التي حصل عليها ([2]) من خلال معالجة مختلف الأمراض الجلدية: ونستطيع القول إنه من خلال مشاهداتنا ومن النتائج الممتازة التي توصلنا إليها بواسطة الضمادات العسلية والعسلية الزيتية، أن للعسل تأثيراً ممتازاً على سير الالتئام والترميم في كافة القروح الجلدية، وعلى دحر ومكافحة الإنتان المرافق أو المسبب للآفة وعلى هذا فإننا نرى ضرورة تجربته على نطاق واسع سواء كعلاج وحيد أو بإدخاله كسواغ في معظم المراهم التي تطبق في آفات الجلد الالتهابية وتقرحاته المزمنة منها والحادة، وكضماد ممتاز عقب العمليات الجراحية وخصوصاً الملوثة منها.([3])
وفي مقال نشرتها مجلة الأمراض الجلدية والتناسلية([4]) وفيه:
أنه أعطى استعمال ضمادات العسل الصافي لمدة 24-48 ساعة تأثيراً جيداً في معالجة الدمامل والجمرة الحميدة والتهابات الغدد العرقية.
وحصل الدارسون على نتائج إيجابية في معالجة الجروح البطيئة الالتئام وحروق الجلد والتقرحات الاغتذائية المختلفة المنشأ سواء عولجت بالعسل الصافي أو الممزوج مع المركبات الحيوية أو المطهرات، وساعد العسل في كل الحالات على سرعة نظافة الجرح وتجدد النسيج وسرعة الالتئام.([5])


([1]) النحلة تسبح لله بلغة العلم ولسان الواقع، د. محمد حسن الحمصي (ص:184).

([2]) وذلك في كتابه العسل فيه شفاء للناس.
([3]) معجزة الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي، د. حسان شمسي باشا، 114.
([4]) وذلك في عام 1981م، مقال للدكتور رومانينكو.
([5]) المرجع السابق د. حسان شمسي باشا، 114، 115.