الأحد، 31 يوليو 2016

الحناء في السنة وفي شرح الأحاديث وفي الأبحاث العلمية ودوره في علاج بعض الأمراض ووجه الإعجاز العلمي في ذلك


الحنا لغة واصطلاحاً

الحِنّاءُ بالمد والتشديد معروف حَنَّأَ لِحْيتَه وحَنَّأَ رأْسَه تَحْنِيئاً وتَحْنِئةً خَضَبه بالحِنّاء.([1])
و(الحناء) شجر ورقه كورق الرمان وعيدانه كعيدانه له زهر أبيض كالعناقيد يتخذ من ورقه خضاب أحمر الواحدة حناءة.([2])
والحناء نبات شجري معمر مستديم الخضرة غزير التفرع يعرف علمياً باسم Lawsonia inermis. .([3])

وقد ورد عدة أحاديث عن أهمية الحناء في علاج أمراض وفي التلوين للشعر من ذلك:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى –رضي الله عنها- ، وَكَانَتْ تَخْدُمُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ: «مَا كَانَ يَكُونُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- قَرْحَةٌ وَلَا نَكْبَةٌ إِلَّا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ أَضَعَ عَلَيْهَا الحِنَّاءَ». ([4])
وعَنْ أَبِى ذَرٍّ - رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ أَحْسَنَ مَا غُيِّرَ بِهِ هَذَا الشَّيْبُ الْحِنَّاءُ، وَالْكَتَمُ». ([5])
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم». ([6])
وعن سلمى أم رافع مولاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالت: كان لا يصيب النبي -صلى الله عليه وسلم-قرحة، ولا شوكة، إلا وضع عليه الحناء. ([7])
وعَنْ أَبِي رِمْثَةَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: فَإِذَا هُوَ «ذُو وَفْرَةٍ بِهَا رَدْعُ حِنَّاءٍ، وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ». ([8])
وعن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن جدته سلمى مولاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخادمته قالت: قلما كان إنسان يأتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيشكو إليه وجعا إلا قال له: «احتجم» ولا وجعا في رجليه إلا قال له: «اخضبهما بالحناء».([9]
عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: كان إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء.([10])

شرح أحاديث الحناء.

الكتم: نبت فيه حمرة يخلط بالوسمة ويختضب به للسواد.([11])
وَالْقُرْحَةُ: بِفَتْحِ الْقَافِ وَيُضَمُّ، جِرَاحَةٌ مِنْ سَيْفٍ أَوْ سِكِّينٍ وَنَحْوِهِ، (وَلَا نَكْبَةٌ): بِفَتْحِ النُّونِ جِرَاحَةٌ مِنْ حَجَرٍ أَوْ شَوْكٍ، وَلَا: زَائِدَةٌ لِلتَّأْكِيدِ، قَالَ صَاحِبُ النِّهَايَةِ: وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ نُكِبَتْ أُصْبُعُهُ أَيْ: نَالَتْهَا الْحِجَارَةُ. «إِلَّا أَمَرَنِي أَنْ أَضَعَ عَلَيْهَا الْحِنَّاءَ»: لِأَنَّهُ بِبُرُودَتِهِ يُخَفِّفُ حَرَارَةَ الْجِرَاحَةِ وَأَلَمَ الدَّمِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.([12])
الرَدْع: أثرُ الطِيب والحنّاء وقد ردَعه بالزعفران أو الدم رَدْعاً أي لطَخه.([13])
الردع: أثر الخلوق والطيب في الجسد وكذلك أثر الحناء.([14])
«كان إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء».
الصُّدَاع: ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله، فما كان منه في أحد شِقَّى الرأس لازماً يُسمَّى شقيقةً؛ وإن كان شاملاً لجميعه لازماً، يسمى بَيضْةً وخُوذةً تشبيهاً بِبَيْضَة السلاح التي تشتمل على الرأس كلِّه، وربما كان في مؤخَّر الرأس أو في مقدمه.([15])
وأنواعه كثيرة، وأسبابه مختلفة وقد وورد عدة أحاديث تشير إلى علاج الصداع منها الحجامة ومنها عود القسط وهنا أشار إلى الحناء.

ثمرة الأحاديث والشرح.

- ينفع الحنا لعلاج جراحة السيف ونحوه والنكبة.
- ينفع الحناء لعلاج وجع الرجلين.
- أحسن ما غير به الشيب الحناء والكتم.
- ينفع الحناء لعلاج الصداع.

الاكتشافات العلمية ووجه الإعجاز العلمي في النص النبوي.

الحناء نبات شجري معمر مستديم الخضرة غزير التفرع يعرف علمياً باسم Lawsonia inermis.
المحتويات الكيميائية:
تحتوي أوراق الحناء وسوقها الحديثة على مادة ملونة تسمى لوزون وتعد هذه المادة الصبغات النباتية الثابتة، كما تحتوي على مواد راتنجية ومواد عفصية وتحتوي أزهار الحناء على زيت طيار ذي رائحة ذكية وقوية، وأهم مكونات مادتا الفاوبيتا أيونون. كما تحتوي على حمض الجاليك ومواد سكرية.
ثبت فاعلية أوراق الحناء في علاج بعض أنواع السرطان منها مرض الساركوما والتقلصات المعدية والعمل على إزالتها ولها تأثير مشابه لتأثير فيتامين Kاللازم لوقف الإدماء والنزيف الدموي الداخلي وفي علاج صداع الرأس وتصخم الطحال. ([16])

أهمية الحناء لعلاج الأمراض الجلدية

عجينة أوراق الحناء تستعمل في علاج الأمراض الجلدية والفطرية وخصوصاً الالتهابات التي توجد بين أصابع الأقدام والناتجة من نمو بعض الفطريات، ويستعمل مسحوق الحناء في التئام الجروح لاحتوائه على مادة الحناتانين القابضة بالإضافة إلى التأثير المطهر لمسحوق الحناء.([17])
ثبت فائدة الحناء في معالجة الأمراض الجلدية وتشقق الجلد وفطريات الجلد التي تصيب الجلد مثل Tinea pedisالتي عادة ما تصيب أصابع القدمين، كما استخدم الحناء لمداواة الجرب، علاج الأضفار المشققة والمصابة بالتهابات فطرية. علاج الجروح والقروح المزمنة. علاج الصداع. ([18])
أكد الطب الحديث فائدة معالجة السحجات الناجمة عن السير في الطرقات والداء الفطري بين الأصابع بالحناء، وعلل ذلك بأن الفطور الخمائرية تؤدي إلى سهولة اقتلاع الطبقة السطحية من الجلد، والحناء قابضة، وهذا يخفف الجلد ويقسيه ويمنع تعطينه مما يمنع سيطرة الخمائر والفطور ويعمل على سرعة شفاء السحجات والقروح السطحية.([19])
من الفوائد العلاجية للحناء المكتشفة حديثاً:

القضاء على أنواع متعددة من الجراثيم والميكروبات والفيروسات: ([20])

في دراسة هامة أعدها الدكتور مالك زاده أستاذ الميكروبات والجراثيم في جامعة طهران، تناول فيها تأثير نبات الحناء على البكتريا والجراثيم فكان لها نتائج ممتازة في القضاء على أنواع متعددة من الجراثيم والميكروبات ولقد تم نشر الدراسة على بعض المواقع الأمريكية.([21])
كشفت بعض الدراسات العلمية الحديثة أن للحناء تأثير على جسم الإنسان بإبطاء معدل نبضات القلب، وخفض ضغط الدم وتخفيف تشنجات العضلات وتخفيف آلام الحمى، حيث يمكن اعتباره كمسكن، حيث أستخلص العلماء منه مضادات للبكتريا والفطريات والجراثيم والتي أخذت من أوراق نبات الحناء الكاملة كما أن مطحون هذه الأوراق يمكن أن يعالج بعض الأمراض المعوية. حيث سجلت براءة اختراع في بريطانيا لمستحضر طبي مضاد للبكتريا مستخلص من الحناء. الدراسة المخبرية للحناء أثبتت وجود مركبان هما: (lawsone) و(isoplumbagin) لهما تأثير فعال في القضاء على السرطان.
أما الدكتور حسين الرشيدي ([22]) الطبيب والباحث في الجراثيم والميكروبات في الجامعات الأمريكية) فيعرض خلاصة تجاربه على الحناء في دراسة نشرها على الإنترنت يقول فيها: نبات الحناء هو نبات مشهور عند المسلمين والعرب، والذي ينموا في نطاق واسع في الهند والسودان، ويستعمل بشكل رئيسي للأغراض التجميلية والشكلية، قبل عدة سنوات بدأت باستعمال الحناء في العلاج الطبي بعدما قرأت الحديث النبوي "كان لا يصيب النبي -صلى الله عليه وسلم- قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء"([23]) وبعد عدة سنوات من التجارب أصبحت أسميه بالنبات السحري وسوف أوضح ذلك في النقاط التالية: له تأثير شفائي كبير فهو يحتوي على عدد من المواد العلاجية الهامة مثل Tanninوأصماغ أخرى مفيدة، له تأثير هام في القضاء على الميكروبات والفيروسات .

ينفع الحناء في القضاء على الفطور بين أصابع اليدين والقدمين

فعند عدم تنشيف هذه المناطق من ماء الوضوء والغسل وبخاصة في فصل الشتاء-ويزداد الأمر سوءاً إذا لبست جوارب النايلون؛ لأنها تمنع تبخر الرطوبة والماء والعرق من القدمين-فإن الرطوبة تنحبس بين الأصابع وينمو الفطر، ولأن الحناء يحتوي على مواد قابضة مجففة للرطوبة فإنه يمنع نمو هذه الفطور.([24])
وفي بحث قام به كل من الدكتور أوكو هـ. وإيشيغورو ك. من اليابان أكد فائدة إعطاء اللوسون(10مكغ /كغ من البدن) داخلياً للمصابين بالتهاب الجلد التأتبي حيث تهدأ الحكة عندهم بشكل ملحوظ. واللوسون هو المادة الفعالة المستخلصة من الحناء.([25])
أما الدكتور ورشتبور وزملاؤه من سالزبرغ (النمسا) فقد أكد أن تعليم الجلد بخضاب الحناء أثناء المعالجات الجلدية الشعاعية الخارجية يزيد من راحة المريض لأنه يسمح بالاستحمام والتغسيل، ويزيد دقة المعالجة الشعاعية.([26])
استعمالات الحناء المتعددة من خلال التجارب([27]):

1. في علاج الحروق:

 عندما توضع الحناء على الحروق من الدرجة الأولى والثانية تعطي نتائج جيدة في العلاج، كما أنها تقلل من الآلام الناتجة عن الحروق، تقلل من فقدان منطقة الجلد المحترقة للسوائل وهذا مهم إن كانت منطقة الحرق كبيرة، لها تأثير ضد الميكروبات لذلك يقلل من العدوى، يلتصق بمكان المجلد المصاب بالحروق حتى يشفى بشكل كامل سهل الإضافة إلى المكان المحترق سواء كان بشكل معجون أو بشكل مطحون.

2. التئام الجروح:

للحناء أثر في التئام الجروح وخاصة القروح المزمنة والأكزيما ولقد استعملته في علاج التقرحات التي تصيب القدم ولقد ثبت أن له تأثير فعال جداً (11). أما العامل الذي يسبب الشفاء لم يعرف بعد ولكن أعتقد أن له تأثير مغزلي للجرح وخصائصه المضادة للمكروبات فالجروح تحتاج إلى مضادات حيوية عادة.

3. إيقاف النزف:

 حيث قمت باستعماله للإيقاف نزف مقدمة الأنف وذلك بلصق مطحون الحناء على مكان النزف، حيث يحزم الملصوق على مكان النزف، مم يؤدي إلى توقف النزف خلال ثواني، كذلك إيقاف نزف الأنف الخلفي: حيث يمكن ذلك بأن يطلب من المريض شم مسحوق الحناء عبر المنخرين يجعله يصل إلى داخل الأنف أو المنخر الخلفي وهذا المسحوق سوف يلتصق المنطقة النازفة ويقوم بإيقاف النزف، أما التأثيرات الجانبية للحناء هي جعل المريض يعطس قليلاً. 

4. للحناء تأثير مضاد للفيروسات ويظهر واضحاً من خلال نتائجه في العلاج.

علاج الثآليل: حيث قمت بعلاج العديد من الثآليل التي قاومت العلاج ب(cryo) هو سائل نتروجين فأثبت الحناء فعالية عالية في العلاج، مثل حالة ثالولة عملاقة بحجم (1.5×1.5)سم2 على إبهام طفل والتي كانت تقاوم جميع أشكال العلاج، وقبل الخيار الجراحي حاولنا علاجه بالحناء حيث بدأ الاختفاء خلال أيام وخلال عدة أسابيع تم اختفائها بشكل كامل، وهناك حالة ممرضة عانت من ثالولة على إصبعها لمدة سنتين والتي قاومت العلاج بالنتروجين السائل نحن طلبنا منها استعمال الحناء وتم علاجها. كما توصلنا إلى أن الحناء مفيدة جداً في علاج الثآليل المتعددة. حيث يتم إلصاق معجون الحناء على الثآليل.
5- يمكن استعمال الحناء في الطب الوقائي وخصوصاً لحِماية أقدامِ المرضى السُكّريةِ،
 أنا حاليا أنصح مرضاي المصابين بالسكري إلى استعمال الحنّاءِ على الأقل مرة كل شهر لأنه: "يُساعدُهم في شَفَاء التشققات والجروح في القدمِ ويُحسّنُ شكل الجلدَ، الذي يَبْدو أصح وأنعم. طبعاً هو يحتاج لوقت حتى تظهر نتائجه بشكل واضح.
كما يمكن استعمال الحناء لعلاج:
1 - ألم الظهر 2 - التهاب القولون التقرّحيِ من خلال جعله في حقنة شرجية .
3 – علاج نزف قرحة الاثني عشري. هذه نتائج تجاربنا في استعمال الحناء خلال السَنَوات الستّ الماضية) أهـ.

أهمية الحناء للشعر

اكتشف العلم الحديث أهمية الحناء للشعر وأنها أفضل كثيراً من المواد الكيميائية التي لها مضار جانبية وتؤذي الشعر وفروة فقد نشرت مجلة العلوم الطبية الألمانية تقريراً علمياً يقول إن صبغة الشعر مهما كان نوعها ومهما قيل فيها فإن تركيبها الكيميائي يتلف الشعر ويضعف قدرة الغدد على إفراز المواد الطبيعية المغذية للشعر، وبالتالي فإن صبغة الشعر تسبب ضرراً كبيراً له، لأنها كلها من مركبات كيميائية، والتي تستمر في استعمالها مدة طويلة قد تصاب ببعض الأمراض الجلدية في فروة الرأس مما يؤدي إلى ضعفها ، لأن المقاومة الطبيعية لبصيلات الشعر تموت. ([28])
انتشر استخدام الحناء في أنواع الشامبوهات ومستحضرات الشعر ودهونه بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة نتيجة لانتشار الفوائد الطبية للحناء للشعر والجلد.([29])
ثبت أن الحناء إذا وضع على الرأس لفترة طويلة بعد تخمره، فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة فيه تعمل على تنقية فروة الرأس من الجراثيم والطفيليات ومن الإفرازات الدهنية الزائدة.([30])
نشرت مجلة (Cuits) المتخصصة في أمراض الجلد في الولايات المتحدة الأمريكية في عددها الأول لعام 1986م للدكتور ناتو مقالاً عن الحناء، جاء فيه إنه صبغة ممتازة طبيعية مؤقتة للشعر، وتكسبه لمعاناً وبريقاً، وتمنع تقصف نهايات الشعر ولا يسبب الحساسية كما تفعل الصبغات الأخرى الصناعية فمن فوائده قديماً وحديثاً: تقوية الشعر وتلوينه وإزالة تقصفه وأمراضه ويبقى أثره مدة شهرين تقريباً. ([31])
يقول الدكتور حسان شمسي باشا: استعملت الحناء على فترة طويلة من الزمن كصباغ لليدين والقدمين والشعر، وكتب أحد أساتذة الأمراض الجلدية في جامعة نيويورك([32]) مقالاً عن الحناء، فقال تمتاز الحناء بعدة مميزات أهمها:
1- أنها لا تصبغ الشعر صباغاً دائماً فهي لا تلتصق بجذع الشعر بصفة دائمة.
2- إنها تتوافق مع كل أصبغة الشعر الطبيعية فلا تنافر ولا خلاف.
3- تبرز الحناء لون الشعر الطبيعي وتزيده رونقاً ويحتاج الأمر إلى استعمالها عدة مرات قبل أن يحصل تغيير ملحوظ في لون الشعر.
4- تقوي الحناء الشعرة نفسها وتقلم الشعر المخرب، وتمنع تقصف نهايات الشعر وبعض أنواع مركبات الحناء الموجودة في الأسواق لا تعطي للشعر لوناً جديداً وإنما تمنح الشعر جاذبية وسحراً.
5- تمتاز الحناء في تاريخ استعمالها الطويل بأنها سليمة بالمقارنة مع الأصبغة الاصطناعية، ولم يذكر فيها سوى حالات نادرة جداً للتحسس الجلدي.([33])

أهمية الحناء في علاج الصداع

يقول الدكتور البار: وحديثاً ثبت فعالية أوراق الحناء ضد بعض أنواع السرطان منها مرض الساركوما وتستخدم ضد التقلصات المعدية والعمل على إزالتها ولها تأثير مشابه لتأثير فيتامين ك اللازم لوقف الإدماء والنزيف الدموي الداخلي وفي علاج صداع الرأس.([34])
قام بعض الأساتذة في كلية الصيدلة في جامعة القاهرة باستخلاص من الحناء البغدادي مواد تستخدم في علاج الصداع، وتبين للباحثين أنّ أوراق الحناء تحتوي على عنصرين فعالين أحدهما ينبه القلب وينظم ضرباته، والآخر يسبب ارتخاء العضلات مؤدياً إلى توسع الأوعية الدموية وبالتالي إلى انخفاض الضغط الدموي، ولا يخفى ما يسببه ارتفاع الضغط الدموي من صداع.([35])
وقديماً قال ابن القيم: 
فعِلاجُ الصُّداع بالحِنَّاء، هو جزئي لا كُلِّى، وهو علاج نوع من أنواعِه، فإن الصُّداع إذا كان من حرارة ملهبة، ولم يكن من مادةٍ يجب استفراغها، نفع فيه الحِنَّاء نفعاً ظاهراً، وإذا دُقَّ وضُمِّدَتْ به الجبهةُ مع الخل، سكن الصُّداع.([36]) وأما ابن النفيس فيقول وهو يعدد منافع الحناء: يطلى به على الجبهة مع الخل للصداع وينفع من قروح الفم والقلاع.([37])

ملاحظة

في بعض الأماكن تقوم النساء بإضافة مادة كيميائية مثل (بارافييل إنديامين) لاختصار الوقت اللازم للصباغ من ساعات إلى بضع دقائق، لكن هذا المزيج سام وقد يؤدي ولو نادراً إلى حالات مميتة، أما بالنسبة للحناء بدون أي إضافات فلا يوجد له أي آثار جانبية، وإن حدث تحسس منه فبشكل نادر جداً.([38])
 وجه الإعجاز العلمي.
أشارت الأحاديث النبوية أن للحناء فوائد طبية لعلاج الجروح والقروح وأن أفضل ما غير به الشيب الحناء وقد رأينا الأبحاث العلمية تظهر صدق ما أخبر به الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث أفادت فوائد الحناء في القضاء على أنواع متعددة من الجراثيم والميكروبات وفوائدها في علاجات الأمراض الجلدية وفي أنه مفيد لتلوين الشعر وفي تقويته وتلوينه وإزالة تقصفه وأمراضه وأشياء أخرى أشارت إليها الأحاديث النبوية وصدق الله القائل( ولتعلمن نبأه بعد حين) [ص: 88].


([1]) لسان العرب (1/ 61). 
([2]) المعجم الوسيط (1/ 201). 
([3]) موسوعة جابر لطب الأعشاب، أ.د. جابر القحطاني، 4/138. 
([4]) سنن الترمذي ت شاكر (4/ 392)، برقم:2054، أبواب الطب، باب ما جاء في التداوي بالحناء، وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 160) رواه أحمد ورجاله ثقات. 
([5]) سنن أبى داود (4/ 137)، برقم:4207، الترجل، باب في الخضاب، وهو في سنن الترمذي كتاب اللباس، باب الخضاب، (4/ 232)، برقم:1753، وقال عنه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 287) رواه البزار وفيه سعيد بن بشير وهو ثقة وفيه ضعف. 
([6]) صحيح البخاري-طوق النجاة - (4 / 170)، برقم: 3462، كتاب أحاديث الأنبياء، وهو عند مسلم - (3 / 1663)، برقم: 2103، كتاب اللباس والزينة، باب في مخالفة اليهود في الصبغ. 
([7]) سنن ابن ماجه (2/ 1158) برقم: 3502، كتاب الطب، باب الحناء، وللحديث ألفاظ متنوعة وهو كما سبق في الترمذي وعند أحمد. 
([8]) سنن أبي داود - (4 / 86)، برقم: 4206، الترجل، باب في الخضاب، وهو في مسند أحمد ت شاكر (6/ 504) من حديث أبي رِمْثَة، قال: خرجتُ مع أبي، حتى أتينا النبي - صلي الله عليه وسلم -، فرأيت برأسه ردْع حِنَّاء، وذكر في مسند أحمد بعدة ألفاظ في أماكن متفرقة. 
([9]) المستدرك على الصحيحين للحاكم مع تعليقات الذهبي في التلخيص - (4 / 43)، برقم: 6828، تعليق الذهبي في التلخيص: سكت عنه الذهبي في التلخيص، وهو في مسند أحمد برقم: 27617، وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 160) رواه أحمد ورجاله ثقات. 
([10]) المعجم الأوسط (6/ 5)، برقم: 5629، وهو في الطب النبوي لأبي نعيم الأصفهاني (1/ 325)، برقم:241، وفي سنده الأحوص ابن حكيم، قال عنه الهيثمي: ضعيف وقد وُثق (أي وثقه بعضهم). 
([11]) شرح الزرقاني (3/ 394). 
([12]) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (7/ 2874). 
([13]) المغرب في ترتيب المعرب - (1 / 326). 
([14]) تاج العروس من جواهر القاموس - (21 / 81). 
([15]) زاد المعاد في هدي خير العباد (4/ 85). 
([16]) موسوعة جابر لطب الأعشاب، أ.د. جابر القحطاني، 4/138، ط1. 
([17]) الطب النبوي تعليق د. محمد البار، 334. 
([18]) موسوعة جابر لطب الأعشاب، أ.د. جابر القحطاني، 4/138. 
([19]) موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، يوسف الحاج أحمد، 860. 
([20]) موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة على هذا الرابط: http://quran-m.com
([21]) للاطلاع على التفاصيل الدخول على الرابط التالي: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC547491/?page=1
([22]) للتفاصيل على هذا الرابط 
([24]) الحقائق الطبية في الإسلام، للدكتور عبد الرزاق الكيلاني، 311. 
([25]) الحناء دواء وجمال، د. محمد نزار الدقر على موقعه على هذا الرابط: 
([26]) الحناء دواء وجمال، د. محمد نزار الدقر على موقعه على هذا الرابط: 
([27]) موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بتصرف على هذا الرابط: http://quran-m.com. . 
([28]) إعجاز الطب النبوي نقلاً عن طبب نفسك 16/30 نوفمبر 1986م العدد 86 مقال بعنوان الحناء الطبيعية بتصرف. 
([29]) الطب النبوي، تعليق د. محمد علي البار، 337. 
([30]) الحناء دواء وجمال، د. محمد نزار الدقر على موقعه على هذا الرابط: 
([31]) موسوعة جابر لطب الأعشاب، أ.د. جابر القحطاني، 4/138، ط1. 
([32]) البروفسور ناتو نشرت في مجلة الجلد الأمريكيةNatow A ” henna ” Journal Cutis ، 1986 
([33]) الإعجاز العلمي في السنة النبوية، د. صالح بن أحمد رضا، 129، 130، نقلا عن كتاب قبسات من الطب النبوي. 
([34]) الطب النبوي، تعليق. د. محمد علي البار، 337. 
([35]) الحناء دواء وجمال، د. محمد نزار الدقر على موقعه على هذا الرابط بتصرف: 
([36]) زاد المعاد في هدي خير العباد (4/ 88). 
([37]) القانون في الطب (1/ 475). 
([38]) الحناء دواء وجمال، د. محمد نزار الدقر على موقعه على هذا الرابط بتصرف: 

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ الطب النبوي والطب البديل والإعجاز العلمي 2015 ©