الأحد، 31 يوليو 2016

العلاج بالعسل لالتهاب المعدة وصحة الفم وجرثومة المعدة وأكثر أمراض المعدة والأمعاء واللوزتين في الأبحاث العلمية


الأبحاث العلمية التطبيقية حول أثر العسل في علاج التهاب المعدة والأمعاء وأثره في علاج صحة الفم وأثره في علاج جرثومة المعدة وأثره في التهاب اللوزتين وهذا مجمل خلاصات وهنالك أشياء أخرى من أعشاب طبيعية عند خلطها مع العسل تؤدي فائدة أكبر وما نراه في هذا البحث الابحاث فقط وكل مرض يحتاج إلى طريقة خاصة وقد يحتاج لنوع معين من العسل.

- العسل في علاج التهاب المعدة والأمعاء:

ففي دراسة نشـــرت بمجلة Pharmaco Res عام(2001م) أثبت البـاحثون أن العسـل يمكـن أن يســاعد في علاج التهاب المعـــدة، فقــد أعطيت مجمـوعة من الفئران الكحول لإحــداث تخــريشــات وأذيات في المعدة، ثم أعطيت مجمـــوعة أخرى العسل قبل إعطائها الكحول، فتبين أن العسل استطاع أن يمنع حدوث الأذيات المعدية الناجمة عن الكحول.
وكانت دراسة سابقة نشرت في المجلة الإسكندنافية للأمراض الهضمية عام 1991م قد أظهرت نتائج مماثلة([1]).

أما تأثير العسل على جرثومة المعدة:

قام بعض الباحثين عام 1991م بإجراء دراسة حول تأثير العسل على ذلك الجرثوم عند الفئران فوجدوا أن العسل فعال في تثبيط نمو هذا الجرثوم عند الفئران فوجدوا أن العسل فعال في تثبيط نمو هذا الجرثوم حتى في الحالات التي فشلت فيها المضادات الحيوية في القضاء على هذا الجرثوم.([2])

- العسل وصحة الفم:

أكد البروفيسور (مولن): أن العسل يمكن أن يلعب دورًا في علاج أمراض اللثة، وتقرحات الفم، ومشكلات أخرى في الفم، وذلك بسبب خصائص العسل المضادة للجراثيم([3]) ولأنه سكر طبيعي غير قابل للتخمر كما هو الحال في السكاكر الصناعية.([4])
ومن ذلك علاج الفطور التي تصيب الفم وتصيب المهبل والفرج ومن أشهر هذه الفطور ما يدعى بالمبيضات (Candida) وهناك العديد من المستحضرات الدوائية الفعالة في معالجة هذا المرض منها النيستاتين(Nystatin) والميكونازول Miconazole) ) وغيرها.
وقد أجريت دراسة مخبرية نشرت في عالم الصيدلة عام 1984م لمعرفة تأثير العسل ضد هذا النوع من الفطور قورن في هذه التجربة تأثير العسل بالعديد من المضادات الفطرية على 72 عينة معزولة من مرضى مصابين بفطر المبيضات في المهبل وتبين من خلال هذه التجربة أن مضادات الفطور كانت فعالة بشكل عام إلا أن بعض السلالات الفطرية عندت على هذه الأدوية ولم تستجب لها في حين استطاع العسل القضاء تماماً على كل هذه السلالات المعندة على الأدوية المعروفة في معالجة الداء الفطري الشائع واستنتج الباحثون أن للعسل خاصة فعالة جداً ضد هذا النوع من الفطور.([5])
كما ثبت أن عسل النحل يحتوي على مادة الفلورين التي تعمل على المحافظة على الأسنان ضد التسوس.([6])

لعلاج التهاب اللوزتين

ذكر ميلادينوف وميلادينوفا البلغاريان 1985م أنهما قد استعملا عسل النحل بطرق مختلفة مثل الاستعمال الموضعي من الظاهر أو بطريقة الرذاذ أو بالاستعمال عن طريق الفم وقد أمكن علاج ما يقرب من خمسة عشر ألف مريض، وقد عولجوا، وكانت النتيجة التحسن والشفاء في 92% من الحالات، وقد تنوعت الإصابات التي عولجت ما بين التهابات الأنف والجيوب الأنفية والتهابات البلعوم والحنجرة والتهابات الشعب الهوائية.([7])
توصل الطبيبان السوفيتيان (بوفاديا وغولد) 1965م إذ أجريا دراسة على 48 طفلا في مستشفى للأطفال بمدينة (ليفوف)، كانا خلالها يقومان بدهن اللوزتين الملتهبتين كل يوم ثلاث مرات بعد تناول الطعام بمزيج مكون من خمسين جراماً من العسل مع نصف مليون وحدة من البنسلين، واستمرت التجربة أسبوعين، وحققت نجاحاً كبيراً.([8])


- العسل لعلاج أكثر أمراض المعدة والأمعاء:

إن المنطق الأساسي لاستعمال العسل كعلاج لكافة أمراض المعدة والأمعاء المترافقة بزيادة في الحموضة، هو كون العسل غذاء ذا تفاعل قلوي يعمل على تعديل الحموضة الزائدة، ففي معالجة قروح المعدة والأمعاء ينصح بأخذ العسل قبل الطعام بساعتين أو بعده بثلاث ساعات، وقد تبين أن العسل يقضي على آلام القرح الشديدة، وعلى حموضة الجوف والقيء، ويزيد من نسبة هيموغلوبين الدم عند المصابين بقرح المعدة والاثني عشر.
ولقد أثبتت التجربة اختفاء الحموضة بعد العلاج بشراب العسل، كما أظهر الكشف بأشعة رونتجن (التصوير الشعاعي) اختفاء التجويف القرحي في جدار المعدة، لدى عشرة مصابين بالقرحة من أصل أربعة عشر مريضاً، وذلك بعد معالجتهم بشراب العسل لمدة أربعة أسابيع، وهي نسبة في الشفاء عالية معتبرة([1]).
الأبحاث والملاحظات المتنوعة تؤكد حسن تأثير العسل على سير الهضم وأثره على علاج التهاب المعدة وأثره على علاج قرحة المعدة وعلاج الإمساك ومن هذه الأبحاث ما يلي([2]):
ويشير معظم المؤلفين بأن العسل ينقص الحموضة الزائدة للعصارة المعدية، وقد أورد غريغوريف مشاهدة لمريض مصاب بالتهاب في المعدة وفرط حموضة فيها مترافق بآلام نوبية، لم يتحسن بأي علاج وكان شفاؤه بعسل النحل وحده.
وتشير الأبحاث السريرية([3]) أنه في نفس الوقت الذي يؤدي فيه العسل إلى نقص الحموضة عند ذوي الحموضة المرتفعة، فإن تناوله من قبل المصابين بانعدام هذه الحموضة أو نقصها، فإن العسل يستدعي عندهم زيادة في الحموضة العامة للعصارة ومن هنا نفهم الدور الحقيقي للعسل كعامل منظم للحموضة المعدية.
وفي معهد اركوتسك([4])الطبي عالجت البروفسورة م.خوتكينا بالعسل (600) مريض مصابين بقرحة هضمية (معدية أو عفجية) مع مجموعة مقارنة لم تعط العسل بل عولجت بالمعالجات العادية، كان لشفاء السريري عند مجموعة المقارنة 61% وبقي 18% من المرضى مع آلامهم، أما بالمعالجة العسلية فقد بلغ الشفاء السريري 84% وبقي 5.9% من المرضى دون أن يزول عندهم الألم نهائياً، وأثبتت الفحوص الشعاعية أنّ نسبة التئام القرحة شعاعياً لم تتجاوز بالمعالجات العادية 29% في حين رفعت المعالجة بالعسل نسبة الشفاء الشعاعي إلى 59.2% من المرضى المعالجين به، كما أن هذه المعالجات قصرت سير وأمد العلاج.
وفي مستشفى أوسترو أومنوفا([5]) (موسكو) تبين للباحثين موللر وأرخيبوفا أن العسل يضبط إفراز عصارة المعدة ويعدّل حموضها ويكافح حسّ اللذع والفواع ويقضي على الألم القرحي، فالعسل في الداء القرحي له تأثير مضاعف، فهو يؤثر موضعياً بتماسه مع الغشاء المخاطي المتقرح إلى التئامه، وله تأثير عام بفعله المقوي للبدن وتهدئته للجهاز العصبي، وينصح المقرحون بتناول العسل قبل الطعام بساعة ونصف إلى ساعتين أو بعد ب 3 ساعات. والأفضل تناوله قبل الفطور والغداء بساعتين والعشاء بثلاث ساعات ويفضل محاليل العسل الدافئة بعد الحليب أو الماء فهي تؤمن تخلخل المفرزات المخاطية إلى سرعة الامتصاص دون تخريش للأمعاء إلى نقص الحموضة المعدية، أما المقدار العلاجي من العسل 100 – 150غ يومياً) تقسم إلى ثلاث وجبات. أما المصابون بنقص أو انعدام الحموضة المعدية فينصحون بتناول محاليل العسل الباردة قبل الطعام مباشرة فهي تزيد الحموضة.
وفي دراسة تجريبية على الفئران قام بها الدكاترة أبو الطيب محمد علي وزملاؤه أثبتوا([6]) فيها أن العسل إذا ما أعطى مع العلاجات المقرحة (كأدوية الروماتيزم والأندوميتاسين مثلاً) أو قبل تناولها، فإنه يحمي من التقرح المحدث بالأندوميتاسين ويمنع حدوثه، وهذا يعني أن العسل قد يكون معادلاً لتصنيع البروستاغلاندين المانع لتخريش الأندوميتاسين، وهذا يؤكد وجود عامل مضاد للتقرح ضمن مكونات العسل. ([7])

([1]) مجلة الإعجاز العلمي، مجلة فصلية تصدر عن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة: أسرار العسل تتجلى في الطب الحديث.د حسان شمسي باشا. ( العدد: 15 ). 
([2]) معجزة الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي، د. حسان شمسي باشا، 130، نقلاً عنTrop-gastro enterol1991,12:139-43. 
([3]) الطب النبوي بين العلم والإعجاز. د. حسان شمسي باشا (ص: 116)، ط1 (1425هـ 2004م) نقلاً عن البروفيسور (مولن) نشر في مجلة Gen Dent في شهر ديسمبر(2001م). 
([4]) الإعجاز الطبي في السنة النبوية. د. كمال المويل (ص: 47-48)، كما نشر الكتاب أبحاث مشابهة في علاج أمراض الفم بالعسل. 
([5]) معجزة الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي، د. حسان شمسي باشا، 90، . 
([6]) عسل النحل في القرآن والسنة، د. السيد الجميلي،117. 
([7]) المرجع السابق نفسه ص،73. 
([8]) التداوي بعسل النحل، عبد المنعم قنديل، 68.


([1]) بتصرف من: النحلة تسبح لله بلغة العلم ولسان الواقع، د. محمد حسن الحمصي (ص :183 )، والإعجاز الطبي في السنة النبوية . د. كمال المويل (ص:47-48)
([2]) مقال لدكتور نزار الدقر في موقع نحلة على الرابط الآتي:
http://www.na7la.com/apitherhon3.html
([3]) عن إيوريش (مفكرة النحال).
([4]) عن شوفان ( Produits pharm).
([5]) عن كتاب (النحلات صيدلانيات مجنحة ) لإيوريش.
([6]) عن (النحلات والطب) لإيوريش.
([7]) انظر: مقال لدكتور نزار الدقر في موقع نحلة بتصرف على الرابط الآتي:
http://www.na7la.com/apitherhon3.html

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ الطب النبوي والطب البديل والإعجاز العلمي 2015 ©