الثلاثاء، 19 يوليو 2016

الزيتون في القرآن والسنة


الحمد لله رب العالمين عندما تكون هنالك إشارات في القرآن الكريم أو السنة النبوية لشيء ما فينبغي علينا أن نهتم بهذه الإشارة لأنها صادرة من العليم الخبير الخالق سبحانه وتعالى
وكذلك ما كان عن طريق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لانه لا ينطق عن الهوى فكيف إذا كانت الإشارة الواردة في القرآن قسم بهذا المخلوق فهذا القسم لا يكون إلا لأهمية المقسم به والخالق سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته وسنرى في هذا المبحث بعض ما ورد عن الزيتون .
ذكر الزيتون في القرآن الكريم في ست آيات، ووصفه القرآن الكريم بالشجرة المباركة، وأقسم به في قوله تعالى: ﭑﭒ [التين: 1]  في قول بعض المفسرين، وفي هذا إشارة إلى أهميته وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ»([1]).
(وادهنوا به) أي اطلوا به بدنكم بشراً وشعراً.([2])
وقال تعالى: ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫﯬﯮ ﯯ ﯰﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯸ ﯹ ﯺ ﯻﯽ ﯾ ﯿ ﰀ  [النور : 35]، فسماها الله سبحانه وتعالى بالشجرة المباركة، ونور زيت الزيتون كان أصفى نور يعرفه المخاطبون، وشجرة الزيتون شجرة معمرة كثيرة المنافع بل كل ما فيها نافع روى عن ابن عباس أنه قال في الزيتونة منافع: يسرج بالزيت، وهو إدام ودهان ودباغ ووقود –يوقد بحطبه وتفله- وليس فيه شيء إلا وفيه منفعة، حتى الرماد يغسل به الإبريسم([3]).. والإبريسم الحرير .
وهذا المثل بهذا الزيت العجيب لهذه الشجرة المباركة ﴿ ﯦ ﯧ ﯨ﴾ فهو من الشفافية بذاته، ومن الإشراق بذاته، حتى ليكاد يضيئ بغير احتراق ﴿ﯩﯪ ﯫﯬ﴾.
وقال تعالى: ﭮﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ [المؤمنون : 20] قال ابن عباس ﴿ ﭳ ﭴ ﴾ يقول: هو الزيت يؤكل ويدهن به.([4])



([1])  صحيح عند الحاكم سبق تخريجه ص275.
([2]) فيض القدير (1/ 90).
([3]) تفسير القرطبي (12/ 258).
([4]) الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور (3/ 429).

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ الطب النبوي والطب البديل والإعجاز العلمي 2015 ©