الجمعة، 10 يونيو 2016

الإكتشافات العلمية في العسل 1 تركيب العسل الفيتامينات الموجودة في العسل الجراثيم لاتستطيع مقاومة العسل

الاكتشافات العلمية.

لقد أثبتت الأبحاث العلمية في جانب العسل فوائده الكثيرة في جميع الجوانب، ومن هذه الأبحاث تلك التي قام بها أستاذ جامعي في جامعة "ويكاتو" في نيوزيلندة، يدعى البروفيسور (بيتر مولان)، وقد قضى وزملاؤه في مخابر البحث عشرين عامًا في تجاربهم العلمية، وفق شروط البحث العلمي السليم ـ على العسل، وخرجوا بعشرات الأبحاث العلمية التي نشرت في أشهر المجلات الطبية في العالم، نشر آخرها في شهر أبريل (2003م)، ولم يكن هو الباحث الوحيد في هذا المجال؛ فقد قام عشرات الباحثين بنشر أبحاثهم أيضًا في مجال العسل.

 ولقد قضي (بيتر مولان) عشرين عامًا في البحث العلمي ليثبت فوائد العسل في علاج الجروح والقروح وغيرها، وأنشأ مراكز متخصصة لدراسة فوائد العسل على أمراض المعدة والربو وغير ذلك، وهي من أكثر الأبحاث العلمية التي أجريت على العسل دقة وموضوعية، وهو الآن يحاضر في الجامعات الأمريكية حول العسل، ويستمع إليه المتخصصون بدهشة، بعد أن كانت أمريكا وأوروبا الغربية تتجاهل البحث في العسل. ([1])

تركيب العسل

يحتوي العسل على: الماء، والسكر، والحموض الأمينية، والفيتامينات والمعادن، والأنزيمات، يشكل سكر العنب(جلوكوز) وسكر الفواكه (فركتوز) 76.4% من العسل، ويتعادلا أو يزيد أحدهما على الآخر بحسب المصدر من أنواع الأزهار، ونسبة الماء ما بين 16-20% من العسل، ونسبة المعادن ما بين 0.04% في العسل الفاتح اللون إلى 0.2% في العسل الداكن، ويحتوي العسل على حوالي 0.05% من البروتين.([2])
وجد في عسل النحال الخمائر الآتية:
خميرة تحويل النشا إلى سكر وهي (دياستيز) وخميرة (انفريتز) وخميرة (كاتاليز) وخميرة بيروكسيديز) وخميرة (ليبير) ومن بين جميع الأطعمة فإن محتويات العسل من الخمائر أعلاها نسبة، ويعزي بعض العلماء الخواص الممتازة للعسل إلى ما يحويه من خمائر.
ومن محتويات العسل الأخرى: الكالسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنسيوم، والحديد، والكلور، والفسفور، والكبريت، واليود، وبعض أنواع العسل تحوي الراديوم، وأخرى ونسبة بعض الأملاح في العسل يعادل نسبتها في مصل الدم البشري، والأملاح المعدنية مهمة جداً للجسم البشري، وبالإضافة إلى ذلك فإن العسل يحتوي على بعض الأحماض العضوية (التفاحيك والترتريك والليمونيك واللبنيك والأوكساليك) والزلاليات (البروتينات) والفيتامينات ومركبات خارجة من الكلورفيل (المادة الخضراء الملونة للنبات) والزانتوفيل وغيرها، وهذه الخمائر مواد تزيد من نشاط الجسم.
والعسل طعام كامن القلوية ولهذا أهميته القصوى في تقرير خواصه الغذائية والعلاجية وأنواع العسل الداكنة اللون تحتوي على أملاح عضوية أكثر من الخفيفة اللون وعلى ذلك فقيمتها القلوية عالية. ([3])
الفيتامينات الموجودة في العسل
العسل يحوي من الفيتامينات ب وب6، ه، ك، ج، وغيرها.
ففيتامين ب2 (ريبوفلافين) يساهم في التمثيل الغذائي الخاص الكاربوهيدرات (النشويات والسكريات) والدهون والزلاليات وفي امتصاص سكر العنب من الأمعاء، ويساعد على تحسين القدرة على الإبصار ويزيد المقاومة للميكروبات العنقودية والميكروبات السبحية، كما أن له خواص منع العدوى وضد فقر الدم وضد النزيف وأن نقص هذا الفيتامين في الطعام يؤدي إلى أمراض منها قرح المصران الغليظ، والبثور الجلدية، وأمراض العيون وأخرى، وفيتامين ب6 (بيريدوكسين) يساهم في التمثيل الغذائي الخاص بالزلاليات (البروتينات) ويمنح الجلد مناعة ضد الأمراض ويوصف البيريدوكسين في حالات الألم العصبي (النيورالجيا) وبعض اضطرابات الجهاز العصبي المركزي ونقص البيريدوكسين في الطعام يؤدي إلى ضعف العضلات والتهيج والتشنج والشلل، وفيتامين ه (بيوتين) يساهم في التمثيل الغذائي الخاص بالدهون والزلاليات ويساعد في تمثيلها في بناء الجسم وهذا الفيتامين يمنع انتشار الاكزيما والقوباء والدمامل والصدفية، وفيتامين ب ج (حمض الفوليك) يساهم في المحافظة على الحجم العادي للكرات الدموية الحمراء وكمية الهيموجلوبين في الدم ويستعمل بنجاح في علاج الأنيميا (فقر الدم)، وفيتامين ك (ضد النزيف)، وفيتامين ج يزيد مناعة الجسم ضد العدوى ويساهم في عمليات التأكسد والاختزال والتزين العادي للدم، ومع أن الفيتامينات التي سبق ذكرها موجودة في العسل بكميات صغيرة ولكنها ذات أهمية كبيرة لأنها تأتي متحدة مع مواد أخرى مثل الكربوهيدرات والأملاح المعدنية والأحماض العضوية.([4])
إننا لو قمنا بالاطلاع على جميع الأبحاث والدراسات الموجودة في هذا المجال لطال بنا المقام ولكننا سنستعرض بعض هذه الأبحاث باختصار، ونحيل إلى البعض، وذلك بما يؤدي إلى المقصود وتتم به الفائدة. ومن ضمن هذه الأبحاث في مجال العسل الآتي:

- الجراثيم لا تستطيع مقاومة العسل:

ولأهمية هذا الاكتشاف أتينا ببعض هذه الأبحاث في هذا الجانب:
وهذا الاكتشاف الأول هو عنوان مقال نشر في مجلة Lancet Infec Dis في شهر فبراير 2003م، أكد فيه الدكتور (ديكسون): الفعالية القوية للعسل في السيطرة على عدد من الجراثيم التي لا تستطيع الصمود أمام العسل. ودعا الباحث إلى استخدام العسل في علاج الجروح والحروق. يقول البروفيسور (مولان): " إن كل أنواع العسل تعمل في قتل الجراثيم، رغم أن بعضها قد يكون أكثر فعالية من غيرها، وأن العسل يمنع نمو الجراثيم، ويقضي على تلك الجراثيم الموجودة في الجروح"([5]).
وقد ذكر أ. د نبيه عبد الرحمن باعشن بعض هذه الأبحاث([6])منها:
- ذكر الباحث (زيفانوفيك) (1994م) ( أن عسل النحل يثبط نمو البكتريا، ويرجع ذلك إلى سبب انخفاض الأس الهيدروجيني في العسل، لسبب احتوائه على الماء الأكسجيني.
 وبالمثل درس العالم(ألن) وزملاؤه (1991م) تأثير 345 عينة عسل من أصل 34 نوعًا من أنواع العسل النيوزلندي غير المبستر (كانوكا، كاماهي، هيثر، مانوكا...الخ) عند التخفيف (50%) و(25%)على بكتريا ستافيلوكوكس أوريوس، وكانت نتائج الدراسة هي:
 أن اختلاف نوع العسل وتركيزه تؤدي إلى اختلاف درجة تثبيطه للنمو البكتيري، وعند إضافة عامل محفز (فينول 15.5%) لإزالة H2O2 من الأعسال المستخدمة، فقدت الأعسال قدرتها على تثبيط البكتريا قيد الدراسة. ما عدا نوع (مانوكا) الذي لم يتأثر بإضافة الماء الأكسجيني واحتفظ بقدرته التثبيطية. ([7])
نشرت مجلة الكلية الملكية للجراحين في بريطانيا عام 1981م مقالاً عن الجراحة في غرب كينيا، ذكرت فيه أن العسل يستعمل هناك بنجاح في معالجة الجروح الملتهبة والملوثة بالجراثيم.([8])
- في عام (1991م) فقد قام العالم أبو الطيب، وزملاؤه من جامعة الملك سعود، الرياض، بدراسة تأثير العسل على نمو البكتريا المسببة لقرحة المعدة والإثنى عشر (هيليكوبكتر بيلوري )، وعدد آخر من البكتريا السالبة والموجبة لصبغة جرام([9]). فوجد أن العسل يثبط نمو البكتريا التي تمت دراستها عند تركيز (20%) من العسل كما وجد أيضًا أن نصف عدد البكتريا الموجبة والسالبة بصبغة جرام يتثبط نموها بتأثير العسل عند تركيز (10%). ([10])
ثبت في دراسات تم نشرها([11]) أن العسل فعلاً مبيداً للعديد من الجراثيم بنوعيها سلبية الغرام وإيجابية الغرام. ([12])
أجرى العالم(أوبي) وزملاؤه (1994م) دراسة على تأثير الأعسال النيجيرية على الأنواع البكتيرية المسببة للإسهال ـ فوجد أن أقراص العسل ذات التركيز (40 ـ 100%) تعمل على تثبيط نمو البكتريا، وينتج عنها منطقة تثبيط قطرها من 18 ـ 19 مليمتر، أما الأقراص المحتوية على عسل تركيزه أقل من(40%) فإنها تكون منطقة تثبيط أصغر، ويتراوح قطرها بين 7 ـ 14 مليمتر.([13])



(1) مجلة الإعجاز العلمي، مجلة فصلية تصدر عن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، رابطة العالم الإسلامي مكة المكرمة: أسرار العسل تتجلى في الطب الحديث. د حسان شمسي باشا، (العدد: 15).
([2]) انظر: معجزة الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي، د. حسان شمسي باشا، 47.
([3]) العلاج بعسل النحل، د. ن. يويريش، ترجمة: د. محمد الحلوجي، 85-94 بتصرف.
([4]) العلاج بعسل النحل، د. ن. يويريش، ترجمة: د. محمد الحلوجي، 85-94 بتصرف.
([5]) انظر: مجلة الإعجاز العلمي، أسرار العسل تتجلى في الطب الحديث. د حسان شمسي باشا. (العدد: 15).
([6]) مجلة الإعجاز العلمي، تأثير العسل التثبيطي على نمو الكائنات الدقيقة، أ.د نبيه عبد الرحمن باعشن العدد 6(ص:48 -49 -50).
(1) مجلة الإعجاز العلمي، تأثير العسل التثبيطي على نمو الكائنات الدقيقة، أ. د نبيه عبد الرحمن باعشن العدد 6(ص:48-49-50 ).
([8]) معجزة الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي، د. حسان شمسي باشا، 98.
([9]) عند وضع صبغه معينة على البكتيريا فالتي تظهر باللون الأحمر تسمى (بكتيريا سالبة جرام)، والأخرى باللون الأزرق (بكتيريا موجية جرام). ويعتمد لون البكتيريا في صبغة جرام على التركيب الكيميائي لجدار الخلية. انظر: موقع ويكبيديا على هذا الرابط: http://ar.wikipedia.org/ .
([10]) مجلة الإعجاز العلمي، تأثير العسل التثبيطي على نمو الكائنات الدقيقة، أ. د نبيه عبد الرحمن باعشن العدد 6(ص:48-49-50).
([11]) نشرت هذه الأبحاث عام 1985م في مجلة جنوب أفريقيا الطبية، وفي مجلة علم الصيدلة والأدوية عام 1983م.
([12]) معجزة الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي، د. حسان شمسي باشا، 87.
([13]) مجلة الإعجاز العلمي، تأثير العسل التثبيطي على نمو الكائنات الدقيقة، أ. د نبيه عبد الرحمن باعشن العدد 6(ص:48-49-50).

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ الطب النبوي والطب البديل والإعجاز العلمي 2015 ©