الأربعاء، 3 أغسطس 2016

مهمة الطبيب الحاذق والأمور الواجبة عليه

أجاد ابن القيم في تعريف الطبيب بمهمته فقال :
(( هو الذي يفرق ما يضر بالإنسان جمعه، أو يجمع فيه ما يضره تفرقه ،أو ينقص منه ما يضره زيادته،أو يزيد فيه ما يضره نقصه ،فيجلب الصحة المفقودة، أو يحفظها بالشكل والشبه،ويدفع العلة الموجودة بالضد والنقيض، ويخرجها أو يدفعها بما يمنع من حصولها بالحمية )) ([1]).

أما الأمور الواجبة على الطبيب أن يراعيها في علاجه، فأخبرنا بها ابن القيم، وهي هامة لمن يشتغل في هذا المجال،فعلى الطبيب أن يراعي في علاجه:
- نوع المرض وسببه ومقدار قوة المريض .
- سن المريض وعاداته، والوقت الحاضر للمريض من فصول السنة وما يليق به .
- بلد المريض وتربته وحال الهواء في وقت المرض .
- نوعية قوة الدواء ومقداره المناسب للعلاج .
- ما يحدث للدواء من أعراض جانبية .
- أن يعالج بالأسهل فالأسهل، فلا ينتقل من العلاج بالغذاء إلى الدواء إلا عند تعذره، ولا ينتقل إلى الدواء المركب إلا عند تعذر الدواء البسيط .
- أن يقوم بإزالة الداء، فإن لم يستطع فيقوم بتخفيفه وتقليله أو إيقافه وقطع زيادته.
- أن يراعي اعتلال القلوب والأرواح، فإن لها أثراً على الأبدان في المرض والصحة.
- التلطف بالمريض والرفق به، وأن يستعمل أنواع العلاجات المفيدة له .
- أن يجعل علاجه وتدبيره دائراً على ستة أركان: حفظ الصحة الموجودة، ورد الصحة المفقودة بحسب الإمكان، وفعل أدنى المفسدتين لإزالة أعظمهما وتفويت أدنى المصلحتين لتحصيل أعظمهما. ([2]).


([1]) زاد المعاد لابن القيم (4/7).
([2]) بتصرف من زاد المعاد لابن القيم: الطب النبوي (4/ 124).

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ الطب النبوي والطب البديل والإعجاز العلمي 2015 ©