الثلاثاء، 21 يونيو 2016

الإعجاز التشريعي في الصوم




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وبعد الصوم له حكم عظيمة وقد أخبرنا الله عز وجل عن بعض هذه الحكم منها كما قال تعالى: (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) وللصوم أجور عظيمة ويكفي فيه قول الله سبحانه وتعالى عن أجر الصوم إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا، وأجر الصيام عظيم، وفضائله عظيمة، ومع ذلك فله حكم أخرى ينالها المسلم في جوانب متعددة منها في الجانب الصحي
فالصيام وسيلة لتنقية الجسم من السموم المتراكمة فهو عملية من غير جراحة يستفيد منها الجسم وهو وسيلة راحة طبيعية لعدد من أعضاء الجسم فتعاود نشاطها بعد هذه الراحة، وفي نفس الوقت الصوم يعالج بعض الأمراض وفي الولايات المتحدة الأمريكية بدأ الاهتمام بالصوم باعتباره علاجاً للمرضى منذ القرن الماضي، فقد عالج الدكتور (إدوارد ديوي) قبل قرن بالصوم كلاً من الاضطرابات المعدية والمعوية، وداء الاستسقاء، والالتهابات العديدة، بالإضافة إلى الضعف والترهل الجسدي... وكان يري أن الراحة من الطعام -وليس الطعام- هي التي ترمم الجهاز العصبي، في حين أن الطعام -بالنسبة للمريض- يسبب توتراً شديداً بقدر التوتر الذي يسببه العمل المتعب، ويؤكد على أن الطعام خلال المرض يصبح عبثاً على المريض. هذا وقد انتشرت المصحات الطبية التي تعالج الأمراض بالصوم في كثير من بلدان العالم الشرقي والغربي.، بل أشار عدد من الباحثين والمؤسسات في أهمية الصوم بالنسبة للعلاج والشفاء فمنذ أواخر القرن الماضي، تمت دراسة آثار الصوم على البدن منهم هالبروك الذي قال: ليس الصوم بلعبة سحرية عابرة، بل هو اليقين والضمان الوحيد من أجل صحة جيدة. وفي أوائل هذا القرن قام الدكتور دووي بأبحاث موضوعية عن الصوم لخصها في كتابه (الصوم الذي يشفي). كما قامت مناظرات عديدة تناقش هذا الموضوع لعل أهمها مناظرة التي جمعت مشاهير الأطباء البريطانيين والمهتمين بتقويم الصحة وتدبير الطعام، كان على رأسهم طبيب الملك ويلكوكس وقد أجمع الحاضرون على أهمية تأثير (الصوم الصحي) على عضوية الإنسان. إخواني الصوم له أهمية كبيرة في الشفاء العلاج من عدد من الامراض وله أهمية في الوقاية أيضا وليس هذا خاص بالصوم فقط بل كل العبادات لها حكم متنوعة تخفى علينا وقد يخبرنا الله عن بعض الحكم وقد تظهر لنا بعض هذه الحكم وصدق الله القائل: (ولتعلمن نبأه بعد حين).

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ الطب النبوي والطب البديل والإعجاز العلمي 2015 ©