الحمد لله رب العالمين عندما تكون هنالك إشارات في القرآن الكريم أو السنة النبوية لشيء ما فينبغي علينا أن نهتم بهذه الإشارة لأنها صادرة من العليم الخبير الخالق سبحانه وتعالى
وكذلك ما كان عن طريق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لانه لا ينطق عن الهوى فكيف إذا كانت الإشارة الواردة في القرآن قسم بهذا المخلوق فهذا القسم لا يكون إلا لأهمية المقسم به والخالق سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته وسنرى في هذا المبحث بعض ما ورد عن الزيتون .
ذكر
الزيتون في القرآن الكريم في ست آيات، ووصفه القرآن الكريم بالشجرة المباركة،
وأقسم به في قوله تعالى: ﭽ ﭑﭒﭼ [التين: 1] في قول بعض
المفسرين، وفي هذا إشارة إلى أهميته وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «كُلُوا الزَّيْتَ
وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ»([1]).
وقال تعالى: ﭽ ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫﯬﯭﯮ ﯯ ﯰﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻﯼﯽ ﯾ ﯿ ﰀﭼ [النور : 35]، فسماها الله سبحانه وتعالى
بالشجرة المباركة، ونور زيت الزيتون كان أصفى نور يعرفه المخاطبون، وشجرة الزيتون
شجرة معمرة كثيرة المنافع بل كل ما فيها نافع روى عن ابن عباس أنه قال في الزيتونة
منافع: يسرج بالزيت، وهو إدام ودهان ودباغ ووقود –يوقد بحطبه وتفله- وليس فيه شيء
إلا وفيه منفعة، حتى الرماد يغسل به الإبريسم([3]).. والإبريسم الحرير .
وهذا المثل بهذا الزيت
العجيب لهذه الشجرة المباركة ﴿ ﯦ ﯧ ﯨ﴾ فهو من الشفافية بذاته، ومن الإشراق بذاته، حتى ليكاد
يضيئ بغير احتراق ﴿ﯩﯪ ﯫﯬ﴾.
وقال تعالى: ﭽ ﭮﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶﭼ [المؤمنون :
20] قال ابن عباس ﴿ ﭳ ﭴ ﴾ يقول: هو الزيت يؤكل ويدهن به.([4])
ليست هناك تعليقات